--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت بقصة لعلها نافعه لمن يقرؤها وسامحونى على طول الغياب ولكن ويعلم الله ان هناك الكثير من الظروف حالت دون وجودى فى الفتره الماضيه وهكذا أيتوكه وانشغالها بالدراسه وهى ترسل لكم جميعا سلام كبير جدا
وانا اشكر كل من سأل عنا فى فترة غيابنا والله المستعان ولا ننقطع مره اخرى بهذا الشكل
ولأنى لم ادخل المنتدى منذ فتره لا أعلم إن كانت هذه القصه جديده ام تم عرضها قبل ذلك ولكنها مليئه بالمعانى الجميله والفوائد العظيمه لأصحاب العقول والقلوب المنيره المؤمنه وهى منقوله للفائده
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً .. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح ، وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق .. فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.
ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه - وهذا هو حال المؤمن دائماً - جلس يفكر ويقول: كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ؟!
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : يا عم ! بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها ..
فقال له صاحب البستان : والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه ، وقال له : أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني وتحللني ، وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً.
وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر، فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم.
فقال الشاب لصاحب البستان : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني ..
عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ، ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط ..
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم .
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ! ! .
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ، ثم أكمل صاحب البستان قوله .. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي ، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها ، فإن وافقت عليها سامحتك .
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية .
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لا زال في مقتبل العمر ؟
وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول : أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !.
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني .
فقال صاحب البستان : حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها .
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى .. حزين الفؤاد .. منكسر الخاطر .. ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.
فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت ، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له : يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير ..
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته ، فلما فتح الباب ورآها ..
فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها ، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام ، وسلمت عليه وقالت : السلام عليك يا زوجي ..
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ..
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده ، وقالت : إنني عمياء من النظر إلى الحرام ، وبكماء من الكلام الحرام ، وصماء من الاستماع إلى الحرام ، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام .. وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي : إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي .. فهنيئاً لي بك زوجاً ، وهنيئا لأبي بنسبك .
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة .. أتدرون من ذلك الغلام ؟.
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجَاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [ سورة الطلاق : 2 ، 3].
ولكم منى خالص التحيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت بقصة لعلها نافعه لمن يقرؤها وسامحونى على طول الغياب ولكن ويعلم الله ان هناك الكثير من الظروف حالت دون وجودى فى الفتره الماضيه وهكذا أيتوكه وانشغالها بالدراسه وهى ترسل لكم جميعا سلام كبير جدا
وانا اشكر كل من سأل عنا فى فترة غيابنا والله المستعان ولا ننقطع مره اخرى بهذا الشكل
ولأنى لم ادخل المنتدى منذ فتره لا أعلم إن كانت هذه القصه جديده ام تم عرضها قبل ذلك ولكنها مليئه بالمعانى الجميله والفوائد العظيمه لأصحاب العقول والقلوب المنيره المؤمنه وهى منقوله للفائده
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً .. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح ، وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق .. فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.
ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه - وهذا هو حال المؤمن دائماً - جلس يفكر ويقول: كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ؟!
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : يا عم ! بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها ..
فقال له صاحب البستان : والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه ، وقال له : أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني وتحللني ، وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً.
وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر، فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم.
فقال الشاب لصاحب البستان : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني ..
عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ، ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط ..
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم .
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ! ! .
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ، ثم أكمل صاحب البستان قوله .. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي ، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها ، فإن وافقت عليها سامحتك .
صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية .
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لا زال في مقتبل العمر ؟
وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول : أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !.
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني .
فقال صاحب البستان : حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها .
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى .. حزين الفؤاد .. منكسر الخاطر .. ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.
فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت ، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له : يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير ..
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته ، فلما فتح الباب ورآها ..
فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها ، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام ، وسلمت عليه وقالت : السلام عليك يا زوجي ..
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ..
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده ، وقالت : إنني عمياء من النظر إلى الحرام ، وبكماء من الكلام الحرام ، وصماء من الاستماع إلى الحرام ، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام .. وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي : إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي .. فهنيئاً لي بك زوجاً ، وهنيئا لأبي بنسبك .
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة .. أتدرون من ذلك الغلام ؟.
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجَاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [ سورة الطلاق : 2 ، 3].
ولكم منى خالص التحيه
السبت يوليو 16, 2016 4:28 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره إدارة العلاقات العامة الدولية برؤي معاصرة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الخميس يوليو 14, 2016 3:36 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره مهارات وفنون التسويق والترويج عبر الهاتف ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأحد يونيو 26, 2016 7:33 pm من طرف هبه الشاذلي
» دورة تنميه المهارات الاداريه والاشرافيه والقياديه ودورات مالية ودورات قانون ودورات طبية تعقد في الاردن ودبي ومصر وتركيا والمغرب وتونس ولبنان وماليزيا واسبانيا ولندن واندونيسيا
الأحد يونيو 05, 2016 3:19 am من طرف المجد للتدريب
» دورة القواعد العلمية الاساسية للمصطلحات الطبية المستوى الاول 1 تعقد في الاردن ودبي وتركيا ومصر ولبنان وماليزيا والمغرب وتونس واسبانيا ولندن واندونيسيا
الأحد يونيو 05, 2016 3:18 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة ادارة المشاريع الاحترافية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأربعاء يونيو 01, 2016 3:27 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة ادارة المحافظ الاستثمارية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأربعاء يونيو 01, 2016 3:26 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة السكرتارية التنفيذيه و ادارة المكاتب و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الإثنين مايو 30, 2016 4:22 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات الاعتمادات المستنديه و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الإثنين مايو 30, 2016 4:21 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات ادارة الذات و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:55 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات التسويق و المبيعات و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:54 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في الدورات الهندسية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:53 am من طرف المجد للتدريب
» دوره برنامج الاداء الراقي المتميز للخدمة في المطارات ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين مايو 16, 2016 7:17 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره الامان الصناعي والسلامة المهنية وهندسة البيئة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء مايو 11, 2016 12:12 pm من طرف هبه الشاذلي
» دوره التنمية الذاتية والمهنية للعاملين في النظام الصحي وجودة الخدمة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء مايو 11, 2016 3:04 am من طرف هبه الشاذلي