نعم عذراً يا وطني..
لطالما رددتها وأنا أرى من يتطاول عليك بكل وقاحة وسفاهة،، عذراً يا وطني... أقولها:
حين ينتهك أمنك، وعذراً حين يُخالف نظامك المروري، وعذراً حين يتعمد مواطنون ممن ترعرعوا بمائك وهوائك وخيرات أرضك في ظل أمنك ثم يتطاولون عليك بإرهاب وإجرام وسفاهة.
عذراً حين يؤذونك بمخلفات بنائهم وبقايا متنزهاتهم، أو حين يعبثون بالممتلكات ويكتبون على الجدران.. عذراً يا وطني.. وهل تعذرني؟؟
سأروي لكم إخوتي بعضاً من مشاهداتي وملاحظاتي شبه اليومية التي جعلتني أعتذر لوطني الحبيب، وكيف لا يعذرني هذا الوطن وله قلب كبير، وحُلم عجيب..
سكنت قبل عشرة أعوام بحي جميل بالقرب من حديقة تتبع البلدية، كانت تلك الحديقة مسورة وشبه مهملة رغم أن لها العديد من الرواد.. وقبل أكثر من عام تم افتتاح الحديقة بحلتها الجديدة بعد أن أُزيلت الأسوار ورُصف ممشاها الجميل وشُجرت وأنيرت بعد أن اكتست أرضها بحلة خضراء غاية في الجمال، وزوُدت بمظلات والحقت بها دورات المياه.. وأُنشئت ملاعب على أعلى مستوى للشباب والأطفال - تذكرت حين زرتها بعد التجديد بملاعب وحدائق رأيتها في بعض الأحياء في أمريكا قبل سنوات مضت وقلت في نفسي وقتها: آه متى يصبح عندنا مثلها - وها قد أصبح حلمي حقيقة، وكم كانت فرحتي بذلك.. ولكني اكتشفت أن عندنا بعض من لا يقدر ولا يحسن التعامل مع التحضر ولا يدرك ويعي معنى المواطنة الحقيقية!!
فما هي إلا أسابيع عدة وقد شُوهت الجدران واللوحات الإرشادية بالعبارات التي تنم عن عصبية جاهلة وعقلية ساذجة وذكريات ممجوجة، كما لوثت تلك المسطحات الخضراء بالنفايات، أما الممرات فقد تناثرت فيها أعقاب السجائر وزجاجات الماء وعلب العصير الفارغة بدلاً من وضعها في الأحواض والصناديق الجميلة التي خُصصت من أجل ذلك،، ولكم أن تتصوروا معي كيف أمكن قلب أحد الكراسي الثقيلة المصنوع من الحجر والذي لا يستطيع زحزحته ثلاثة من أقوى الرجال ولأجل ماذا قلب؟ قد يكون العبث أو شيء آخر؟ لا أدري!!
ومن المشاهد التي تحز في النفس أيضا انتهاك حقوق المعاقين بالاستيلاء على المواقف المخصصة لهم أمام المستشفيات والحدائق العامة والمراكز التجارية والذي بات مشهداً عادياً عند الكثيرين في الوقت الذي تتوفر فيه المواقف القريبة، فلا تعليق!!
ألا يحق لي أن أعتذر لك يا وطني.. هذا مثال بسيط ومشهد متكرر تراه في كل حديقة ومرفق عام تقريباً.
أما المشهد الثالث فحدث ولا حرج، إنه المخالفات المرورية التي تنم عن الاستهتار فضلاً عن تدني الذوق العام وانعدام احترام الذات والآخرين، فقلما يمر يوم أذهب فيه إلى عملي أو أعود إلا وتتكرر مشاهد تلك المخالفات،، إشارات حمراء تُقطع ودوران ممنوع يُخالف ووقف على يمين الإشارة ثم الانعطاف أقصى اليسار بعد أن تضيء اللون الأخضر وانعطاف مفاجئ لليمين من أقصى اليسار ووووو، آآآهــ لقد عرفت الآن سر تزايد أعداد قتلى حوادث المرور - وإن لم يعد سراً -،،،
عذرا يا وطني حين يقف رجل المرور دون أن يحرك ساكناً وتلك المخالفات ترتكب أمامه، فيكون تطبيق المثل القائل (من أمن العقوبة أساء الأدب) تطبيقاً عملياً.
والمشهد الرابع سيناريو يتكرر في صروح العلم في مدارسنا العامرة وجامعاتنا المرموقة، إني أتحدث من واقع مجتمع الفتيات وقد يشترك معهم البنون في ذلك، فها هي جدران مناهل العلم وقد شوهت بعبارات تافهة ورموز لأسماء غريبة وقد جعلوها متنفس لمشاعرهم ولوعاتهم والأمر نفسه تجده على طاولات الدراسة التي لم تسلم من التكسير أيضاً.
ولو ألقيت أيها القارئ العزيز نظرة سريعة للساحات الخارجية بعد فترة الاستراحة أو الفسحة لاعتصرك الألم وأنت ترى تلك السلوكيات يمارسها شبابنا المتعلم في بيئة تربوية فكيف الحال لو كان مجتمعاً جاهلاً قليل التربية، فبقايا الطعام ملقاة على الأرض في طريق المشاة وعلب المشروبات الغازية والعصائر أصبحت كالكرات تدفع بالأرجل لينساب منها الشراب في الطريق في منظر تشمئز منه النفس وصناديق المخلفات تئن من تجاهلها وقد وضعت في كل مكان. لا أخفيكم أن العيب قد لا يكون في شبابنا بل في أسلوب تربيتهم، وقد تأكدت من ذلك بعدما رأيت بعيني وسمعت بأذني وما روي لي من بعض الثقات أن بعض الآباء والأمهات يحرضون أبناءهم على رمي النفايات وبقايا الطعام والمناديل المستعملة من نوافذ السيارات أو في الطرقات العامة، متجاهلين تماماً أبسط قواعد الذوق متناسين أن من يأمرنا بذلك ديننا قبل حضارتنا والمحافظة على صحتنا، ولكن ماذا بعد أن انعدم الحس الديني والوطني!!
هل أعتذر لوطني الحبيب ولو أن قائمة الاعتذارات تطول؟ أم أتساءل وإياكم: أين تربيتنا الإسلامية؟ أين القيم التي نتغنى بها في كل مناسبة؟ وما أثر ما تعلمناه وعلمناه للجيل في مناهجنا من أحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على إماطة الأذى عن الطريق، وأن يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص، ووو...؟
إننا بحاجة لبناء الإنسان المتحضر الواعي المدرك الذي يعرف حقوق ربه وحقوق وطنه وحقوق مجتمعه عليه، قبل أن يسأل عن حقه هو، لا نريد ببغوات وحفظة يجيدون أغرب اللغات، لا نريد جيلاً يرتدي أغلى الماركات، ويقود آخر الموديلات، لا نريد فتيات يتقن التزين بآخر صرعات المكياج ويصففن شعورهن كأشهر الممثلات، ويلبسن آخر ما أنتجته دور الأزياء.
لا نريد جيلاً بهذه المواصفات وهو يحمل عقولاً فارغة إلا من تفاهات، وأرواحاً خاوية لا تدرك معنى وجودها في هذه الحياة، واهتمامات لا تتجاوز قضاء شهوة ونيل حظ دنيوي لا يرقى به إلى مستوى سطح الأرض.
علينا أن نراجع أنفسنا آباء وأمهات، معلمون ومعلمات، دعاة، وساسة، وإعلاميين، ونتساءل أين الخلل ونعيد ترتيب أولوياتنا قبل أن يستفحل الأمر، فما خفي كان أعظم وأشر،،،،، حفظنا الله وإياكم ووطنا الغالي من كل سوء. وعذراً يا وطني الحبيب.
مع تحيات :أبو صخر الملقب (ملاك الروح)
لطالما رددتها وأنا أرى من يتطاول عليك بكل وقاحة وسفاهة،، عذراً يا وطني... أقولها:
حين ينتهك أمنك، وعذراً حين يُخالف نظامك المروري، وعذراً حين يتعمد مواطنون ممن ترعرعوا بمائك وهوائك وخيرات أرضك في ظل أمنك ثم يتطاولون عليك بإرهاب وإجرام وسفاهة.
عذراً حين يؤذونك بمخلفات بنائهم وبقايا متنزهاتهم، أو حين يعبثون بالممتلكات ويكتبون على الجدران.. عذراً يا وطني.. وهل تعذرني؟؟
سأروي لكم إخوتي بعضاً من مشاهداتي وملاحظاتي شبه اليومية التي جعلتني أعتذر لوطني الحبيب، وكيف لا يعذرني هذا الوطن وله قلب كبير، وحُلم عجيب..
سكنت قبل عشرة أعوام بحي جميل بالقرب من حديقة تتبع البلدية، كانت تلك الحديقة مسورة وشبه مهملة رغم أن لها العديد من الرواد.. وقبل أكثر من عام تم افتتاح الحديقة بحلتها الجديدة بعد أن أُزيلت الأسوار ورُصف ممشاها الجميل وشُجرت وأنيرت بعد أن اكتست أرضها بحلة خضراء غاية في الجمال، وزوُدت بمظلات والحقت بها دورات المياه.. وأُنشئت ملاعب على أعلى مستوى للشباب والأطفال - تذكرت حين زرتها بعد التجديد بملاعب وحدائق رأيتها في بعض الأحياء في أمريكا قبل سنوات مضت وقلت في نفسي وقتها: آه متى يصبح عندنا مثلها - وها قد أصبح حلمي حقيقة، وكم كانت فرحتي بذلك.. ولكني اكتشفت أن عندنا بعض من لا يقدر ولا يحسن التعامل مع التحضر ولا يدرك ويعي معنى المواطنة الحقيقية!!
فما هي إلا أسابيع عدة وقد شُوهت الجدران واللوحات الإرشادية بالعبارات التي تنم عن عصبية جاهلة وعقلية ساذجة وذكريات ممجوجة، كما لوثت تلك المسطحات الخضراء بالنفايات، أما الممرات فقد تناثرت فيها أعقاب السجائر وزجاجات الماء وعلب العصير الفارغة بدلاً من وضعها في الأحواض والصناديق الجميلة التي خُصصت من أجل ذلك،، ولكم أن تتصوروا معي كيف أمكن قلب أحد الكراسي الثقيلة المصنوع من الحجر والذي لا يستطيع زحزحته ثلاثة من أقوى الرجال ولأجل ماذا قلب؟ قد يكون العبث أو شيء آخر؟ لا أدري!!
ومن المشاهد التي تحز في النفس أيضا انتهاك حقوق المعاقين بالاستيلاء على المواقف المخصصة لهم أمام المستشفيات والحدائق العامة والمراكز التجارية والذي بات مشهداً عادياً عند الكثيرين في الوقت الذي تتوفر فيه المواقف القريبة، فلا تعليق!!
ألا يحق لي أن أعتذر لك يا وطني.. هذا مثال بسيط ومشهد متكرر تراه في كل حديقة ومرفق عام تقريباً.
أما المشهد الثالث فحدث ولا حرج، إنه المخالفات المرورية التي تنم عن الاستهتار فضلاً عن تدني الذوق العام وانعدام احترام الذات والآخرين، فقلما يمر يوم أذهب فيه إلى عملي أو أعود إلا وتتكرر مشاهد تلك المخالفات،، إشارات حمراء تُقطع ودوران ممنوع يُخالف ووقف على يمين الإشارة ثم الانعطاف أقصى اليسار بعد أن تضيء اللون الأخضر وانعطاف مفاجئ لليمين من أقصى اليسار ووووو، آآآهــ لقد عرفت الآن سر تزايد أعداد قتلى حوادث المرور - وإن لم يعد سراً -،،،
عذرا يا وطني حين يقف رجل المرور دون أن يحرك ساكناً وتلك المخالفات ترتكب أمامه، فيكون تطبيق المثل القائل (من أمن العقوبة أساء الأدب) تطبيقاً عملياً.
والمشهد الرابع سيناريو يتكرر في صروح العلم في مدارسنا العامرة وجامعاتنا المرموقة، إني أتحدث من واقع مجتمع الفتيات وقد يشترك معهم البنون في ذلك، فها هي جدران مناهل العلم وقد شوهت بعبارات تافهة ورموز لأسماء غريبة وقد جعلوها متنفس لمشاعرهم ولوعاتهم والأمر نفسه تجده على طاولات الدراسة التي لم تسلم من التكسير أيضاً.
ولو ألقيت أيها القارئ العزيز نظرة سريعة للساحات الخارجية بعد فترة الاستراحة أو الفسحة لاعتصرك الألم وأنت ترى تلك السلوكيات يمارسها شبابنا المتعلم في بيئة تربوية فكيف الحال لو كان مجتمعاً جاهلاً قليل التربية، فبقايا الطعام ملقاة على الأرض في طريق المشاة وعلب المشروبات الغازية والعصائر أصبحت كالكرات تدفع بالأرجل لينساب منها الشراب في الطريق في منظر تشمئز منه النفس وصناديق المخلفات تئن من تجاهلها وقد وضعت في كل مكان. لا أخفيكم أن العيب قد لا يكون في شبابنا بل في أسلوب تربيتهم، وقد تأكدت من ذلك بعدما رأيت بعيني وسمعت بأذني وما روي لي من بعض الثقات أن بعض الآباء والأمهات يحرضون أبناءهم على رمي النفايات وبقايا الطعام والمناديل المستعملة من نوافذ السيارات أو في الطرقات العامة، متجاهلين تماماً أبسط قواعد الذوق متناسين أن من يأمرنا بذلك ديننا قبل حضارتنا والمحافظة على صحتنا، ولكن ماذا بعد أن انعدم الحس الديني والوطني!!
هل أعتذر لوطني الحبيب ولو أن قائمة الاعتذارات تطول؟ أم أتساءل وإياكم: أين تربيتنا الإسلامية؟ أين القيم التي نتغنى بها في كل مناسبة؟ وما أثر ما تعلمناه وعلمناه للجيل في مناهجنا من أحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على إماطة الأذى عن الطريق، وأن يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص، ووو...؟
إننا بحاجة لبناء الإنسان المتحضر الواعي المدرك الذي يعرف حقوق ربه وحقوق وطنه وحقوق مجتمعه عليه، قبل أن يسأل عن حقه هو، لا نريد ببغوات وحفظة يجيدون أغرب اللغات، لا نريد جيلاً يرتدي أغلى الماركات، ويقود آخر الموديلات، لا نريد فتيات يتقن التزين بآخر صرعات المكياج ويصففن شعورهن كأشهر الممثلات، ويلبسن آخر ما أنتجته دور الأزياء.
لا نريد جيلاً بهذه المواصفات وهو يحمل عقولاً فارغة إلا من تفاهات، وأرواحاً خاوية لا تدرك معنى وجودها في هذه الحياة، واهتمامات لا تتجاوز قضاء شهوة ونيل حظ دنيوي لا يرقى به إلى مستوى سطح الأرض.
علينا أن نراجع أنفسنا آباء وأمهات، معلمون ومعلمات، دعاة، وساسة، وإعلاميين، ونتساءل أين الخلل ونعيد ترتيب أولوياتنا قبل أن يستفحل الأمر، فما خفي كان أعظم وأشر،،،،، حفظنا الله وإياكم ووطنا الغالي من كل سوء. وعذراً يا وطني الحبيب.
مع تحيات :أبو صخر الملقب (ملاك الروح)
السبت يوليو 16, 2016 4:28 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره إدارة العلاقات العامة الدولية برؤي معاصرة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الخميس يوليو 14, 2016 3:36 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره مهارات وفنون التسويق والترويج عبر الهاتف ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأحد يونيو 26, 2016 7:33 pm من طرف هبه الشاذلي
» دورة تنميه المهارات الاداريه والاشرافيه والقياديه ودورات مالية ودورات قانون ودورات طبية تعقد في الاردن ودبي ومصر وتركيا والمغرب وتونس ولبنان وماليزيا واسبانيا ولندن واندونيسيا
الأحد يونيو 05, 2016 3:19 am من طرف المجد للتدريب
» دورة القواعد العلمية الاساسية للمصطلحات الطبية المستوى الاول 1 تعقد في الاردن ودبي وتركيا ومصر ولبنان وماليزيا والمغرب وتونس واسبانيا ولندن واندونيسيا
الأحد يونيو 05, 2016 3:18 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة ادارة المشاريع الاحترافية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأربعاء يونيو 01, 2016 3:27 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة ادارة المحافظ الاستثمارية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأربعاء يونيو 01, 2016 3:26 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورة السكرتارية التنفيذيه و ادارة المكاتب و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الإثنين مايو 30, 2016 4:22 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات الاعتمادات المستنديه و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الإثنين مايو 30, 2016 4:21 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات ادارة الذات و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:55 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في دورات التسويق و المبيعات و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:54 am من طرف المجد للتدريب
» اشترك في الدورات الهندسية و احصل على اقامه مجانية من مركز المجد
الأحد مايو 29, 2016 1:53 am من طرف المجد للتدريب
» دوره برنامج الاداء الراقي المتميز للخدمة في المطارات ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين مايو 16, 2016 7:17 am من طرف هبه الشاذلي
» دوره الامان الصناعي والسلامة المهنية وهندسة البيئة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء مايو 11, 2016 12:12 pm من طرف هبه الشاذلي
» دوره التنمية الذاتية والمهنية للعاملين في النظام الصحي وجودة الخدمة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء مايو 11, 2016 3:04 am من طرف هبه الشاذلي